مخاطر التدخين على القلب
بين الخطأ والصواب
د. عبد الحفيظ خوجة
ووفقا للموقع الطبي «يونيفاديس»، فقد توصلت هذه الدراسة، للمرة الأولى، إلى وجود زيادة كبيرة في خطر الإصابة باضطراب عدم انتظام دقات القلب (paroxysmal tachycardia) التي تؤدي إلى التنويم في المستشفيات، أو إلى الوفاة، بما في ذلك عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني (supraventricular tachycardia)، وعدم انتظام دقات القلب البطيني (ventricular tachycardia)، عند المدخنين، مقارنة بالذين لم يدخنوا أبدا.
وقد قامت مجموعة من الباحثين (بانكس إي Banks E وزملاؤه) بإجراء هذه الدراسة الموسعة. وتتبع الباحثون 188167 شخصا من المصابين بالأمراض القلبية الوعائية، وكانوا خالين من السرطان، وكانت أعمارهم بين ال45 سنة وما فوق، ابتداء من عام 2006، ولمدة 7 سنوات. وتم تقدير نسبة المخاطر Hazard ratios (HRs) لعلاج مرضى الأمراض القلبية الوعائية أو الوفيات بين المدخنين الحاليين والسابقين، مقارنة بغير المدخنين بتاتا، وتم الأخذ في الاعتبار كثافة التدخين وحجمه، باستخدام النمذجة الإحصائية «انحدار كوكس» (Cox regression).
ووجد الباحثون، في نتائج هذه الدراسة، أن مخاطر الأمراض القلبية الوعائية كانت مرتفعة في جميع مستويات كثافة التدخين تقريبا، وأنها تزداد أكثر كلما زادت كثافة التدخين. فقد كانت هناك زيادة كبيرة في معدلات الإصابة ب29 نوعا من مجموع 36 نوعا محددا من أنواع الأمراض القلبية الوعائية، الأكثر شيوعا، بين المدخنين الحاليين مقابل غير المدخنين أبدا. وكانت نسبة المخاطر (HRs) المعدلة عند المدخنين الحاليين مقابل غير المدخنين على التوالي: (2.45) لحالات احتشاء عضلة القلب الحاد (acute myocardial infarction)، و(2.16) لحالات مرض الأوعية الدموية الدماغية (cerebrovascular disease)، و(2.23) لحالات فشل القلب (heart failure)، و(5.06) لحالات مرض الشرايين المحيطية (peripheral arterial disease)، و(1.50) لحالات عدم انتظام دقات القلب الانتيابي (paroxysmal tachycardia)، و(2.75) لمجموع وفيات الأمراض القلبية الوعائية. كما وجد أن تلك المخاطر كانت تتناقص مع الإقلاع عن التدخين، مع إمكانية تجنب حدوث كثير منها عن طريق الإقلاع عن التدخين قبل سن 45 عاما.
وقد نشرت هذه الدراسة حديثا، بتاريخ 3 يوليو (تموز) 2019، في المجلة الطبية لمركز الطب الحيوي «BioMed Central (BMC) Medicine»، ومقرها المملكة المتحدة.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي مستشفى الملك فهد بجدة
# الطب النبوي الشمولي
0 Comments:
إرسال تعليق