عشر نصائح للتغلب على التوتر النفسي
إن الشيء الأكثر ضررا، والذي يمكن القيام به، هو اللجوء إلى شيء غير صحي للمساعدة على التعامل مع هذا التوتر، مثل التدخين أو شرب الكحول؛ ففي الحياة، هناك دائما حل للمشاكل. لكن عدم السيطرة على الوضع، وعدم القيام بأي شيء، من شأنه أن يفاقم المشاكل.
تقوم مفاتيح السيطرة على التوتر بشكل جيد على بناء القوة النفسية، والسيطرة على الوضع الرهن، ووجود شبكة اجتماعية جيدة، وتبني النظرة الإيجابية.
وفيما يلي أهم عشر طرق لمكافحة التوتر النفسي:
1. أن يكون المرء نشيطا
إذا كان لدى الشخص مشكلة ذات صلة بالتوتر النفسي، يمكن أن يؤدي النشاط البدني إلى صفاء الحالة الذهنية والنفسية لديه، بحيث يكون قادرا على التعرف إلى أسباب التوتر لديه وإيجاد حل لها؛ فالتعامل مع التوتر بشكل فعال يحتاج إلى الشعور بالقوة النفسية والتماسك، وتساعد ممارسة التمارين الرياضية غلى تحقيق ذلك.
لا تجعل ممارسة التمارين التوتر يختفي، ولكنها تقلل من بعض الشدة النفسية التي يشعر بها الشخص، وتهذب الأفكار، مما يتيح للمرء التعامل مع مشاكله بهدوء أكبر.
2. امتلاك السيطرة
مهما كانت الصعوبة التي قد تبدو عليها المشكلة، هناك حل دائما. أما التفكير السلبي تجاهها (مثلا، لا أستطيع أن أفعل أي شيء تجاه مشكلتي)، فيجعل التوتر يزداد سوءا، حيث إن هذا الشعور بفقدان السيطرة هو أحد أهم أسباب التوتر وفقدان الإحساس بالعافية.
إن عملية السيطرة هي في حد ذاتها حالة من التمكين، وجزء حاسم لإيجاد حل يرضي الشخص.
3. التواصل مع الناس
يعد تشارك المشكلة مع الآخرين الطريق للتخلص من جزء كبير منها، حيث يمكن تخفيف متاعب العمل، والمساعدة على رؤية الأشياء بطريقة مختلفة، من خلال وجود شبكة مساندة جيدة من الأصدقاء والزملاء والعائلة.
أما إذا كان الشخص لا يتواصل مع الناس، فلن يكون لديه دعم للانتقال إلى حيث يجد المساعدة؛ فالأنشطة التي نقوم بها مع الأصدقاء تساعدنا على الاسترخاء، حيث نضحك معهم في كثير من الأحيان ، وهذا كفيل بتفريغ التوتر بطريقة ممتازة.
كما أن التحدث عن الأشياء مع أحد الأصدقاء سوف يساعد أيضا على إيجاد حلول للمشاكل.
4. إتاحة بعض الوقت للاسترخاء من العمل
تكون ساعات العمل طويلة أحيانا؛ كما أن ساعات العمل الإضافية تعني أن الناس لا يقضون ما يكفي من الوقت للقيام بأشياء يستمتعون بها فعلا. ولذلك، فنحن جميعا بحاجة الى بعض الوقت للاسترخاء أو التواصل الاجتماعي أو ممارسة الرياضة.
يقترح بعض الخبراء تخصيص ليلتين في الأسبوع لمثل هذه الأنشطة بعيدا عن العمل، وبذلك يتجنب المرء العمل الإضافي في هذين اليومين.
5. اكتساب ملكة التحدي
يمكن أن يضع الشخص لنفسه أهدافا وتحديات، سواء في العمل أو خارجه، مثل تعلم لغة جديدة أو رياضة جديدة، فهذا يساعد على بناء الثقة، كما أن من شأن ذلك أن يساعد على التعامل أو التكيف مع التوتر.
ومن خلال التحدي المستمر للنفس، يتعلم الشخص استباق الأشياء والسيطرة على مجريات حياته. ومع الاستمرار في التعلم، يصبح أكثر قدرة على التكيف النفسي؛ فالتسلح بالمعرفة وامتلاك الرغبة بفعل الأشياء بدلا من السلبية، مثل مشاهدة التلفزيون طوال الوقت، أمر كفيل بمواجهة المستجدات.
6. تجنب العادات غير الصحية
لا يجوز اللجوء إلى التدخين والكحول والكافيين كوسيلة للتأقلم والتكيف. ويكون الرجال أكثر ميلا من النساء للقيام بذلك عادة. ونحن نسمي هذا الأسلوب بسلوك التجنب avoidance behaviour. بينما تميل المرأة إلى الحصول على دعم من دائرتها الاجتماعية المحيطة بها.
وعلى المدى الطويل، لا تؤدي هذه الآليات الخاطئة في التكيف والمواجهة إلى حل المشاكل، بل تخلق مشاكل جديدة أيضا؛ وهي مثل وضع الرأس في الرمل، حيث قد توفر راحة مؤقتة، لكنها لا تجعل المشاكل تختفي. ولابد للمرء من معالجة التوتر...
7. اللجوء إلى العمل التطوعي
تظهر الأدلة أن الناس الذين يساعدون الآخرين، من خلال بعض الأنشطة مثل العمل التطوعي أو العمل المجتمعي، يصبحون أكثر مرونة؛ فمساعدة الناس الذين يكونون في حالات أسوأ من غيرهم، في كثير من الأحيان، سوف تفيد في وضع مشاكل الشخص في منظورها الصحيح؛ فكلما أعطى المرء أكثر، أصبح أكثر مرونة وأكثر شعورا بالسعادة.
ويمكن، وبشكل محدد أكثر، مساعدة شخص كل يوم، حيث يمكن القيام بشيء ما صغير، مثل مساعدة شخص على عبور الطريق أو تقديم القهوة للزملاء؛ فالمجاملات لا تكلف شيئا، وسوف يكون شعورك بها على نحو أفضل.
8. العمل بذكاء أكثر وليس بشكل أصعب
الإدارة الجيدة للوقت تعني العمل بمستوى متقدم من الجودة، وليس بكمية كبيرة. ولكن ثقافة الساعات الطويلة من العمل هي سبب معروف للأمراض المهنية. ولذلك، لابد من تحقيق التوازن بين العمل والحياة التي تناسب الشخص.
إن العمل بذكاء أكبر يعني تحديد أولويات العمل، مع التركيز على المهام التي من شأنها أن تحدث فرقا حقيقيا في الأداء المهني. ولذلك، يجب ترك المهام الأقل أهمية إلى نهاية الدوام.
9. الحرص على الإيجابية
لابد من البحث عن الإيجابيات في الحياة، وعن الأشياء المسحبة. ولذلك، يمكن كتابة ثلاثة أشياء سارت على ما يرام، أو كان المرء راضيا عنها، في نهاية كل يوم.
لا يقدر الناس دائما ما لديهم من طاقات. ولذلك، يجب النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب بدلا من نصفه الفارغ. وهذا يتطلب تحولا في منظور أولئك الذين هم أكثر تشاؤما في العادة.
ويمكن تحقيق ذلك في الواقع؛ فمن خلال بذل جهد واع، يمكن تدريب النفس لتكون أكثر إيجابية عن الحياة، حيث إن المشاكل كثيرا ما تكون مسألة منظورة. وإذا قام المرء بتغيير المنظور الخاص به، قد يرى وضعه وحالته من وجهة نظر أكثر إيجابية.
10. تقبل الأشياء التي قد لا تتغير
ليس من الممكن دائما تغيير وضع صعب؛ فإذا ثبت أن هذه هي الحال، فإن الاعتراف بذلك، وقبول الأشياء كما هي، والتركيز على ما يقوم به الشخص، كل ذلك يجعله يسيطر عليها.
إذا كانت الشركة، على سبيل المثال، تسير إلى الوراء وتتصف بالروتين، فلا يوجد شيء يمكن القيام به حيال ذلك. وليست هناك جدوى من محاربته. وفي مثل هذه الحالة، يحتاج المرء إلى التركيز على الأمور التي يمكن التحكم بها، مثل البحث عن وظيفة جديدة.
#الطب_النبوي_والشمولي
0 Comments:
إرسال تعليق